الضمان ؟؟ وهل يوجد ماهو مضمون في هذه الحياة ؟؟
احيانا نقول … بأننا نضمن هذا الشخص ….
نضمن وجوده بجانبنا وعدم رحيله …
نضمن وقوفه و مساندته لنا في ازماتنا..
نعم انه يحبنا … نجده معنا عندما نريده … نكلمه دائماً ..
نخرج سوياً … ندرس .. نلعب … ناكل …
لكن … هل هذا يعني أننا نضمن بقاءه معنا … الى الأبد ؟؟
العلاقات في تجدد و تغيير مستمر ….وعلينا معرفة أن من هم معنا اليوم …
ربما يتغيرون علينا بعد مدة … ربما شهراكثر أو أقل ..لا يهم كثيراً ..
لن نجدهم حولنا … كما اعتدنا دائماً ..سيصبحون بعيدين كالغرباء ربما …
لن نعرف تفاصيلهم .. ولن يعرفوا بعد الآن كل تفاصيلنا وما نمر به من مشاعر و أحداث ..
لن يكونوا معنا بعد الآن في فرحنا و ترحنا .. في أحزانا.أو مرضنا..
سعادتنا ولحظاتنا الجميلة…. أو حتى في لحظات ضعفنا..وحاجتنا الماسة إليهم ..
لتربيتهم على كتفنا.. لكلمة ربما كانت ستشعرنا بالأمان …حتماً فقط لأنها منهم …
لكن .. عوض الله دائماً يأتي بالأفضل …يعوضنا الله عن أشخاصٍ فقدناهم أو رحلوا عنا …بإرادتهم . أو ربما رغما عنهم …
بأناس أجمل وربما ألطف … سيقفون معنا …وسنعيش معهم ذكريات جميلة …
وأياماً تحمل الكثير من الحب والدفء والصداقة الحقيقية …
سيعوضنا الله عن كل ما خسرناه … حتى وان كنا خسرنا ثقة كبيرة كانت قد منحت لأحدهم …يوماً ما …
حتى وان كنا قد تعرضنا. ربما للخذلان .. الكذب …الخداع … في أحد المواقف …
حاول أن ترى الجانب المضيئ في القصة .. من هذا الدرس القاسي ربما . لكنني واثقة من أنه يحمل في طياته الكثير والكثير من الخير والحكمة الإلهية ..وليكن درسا او تجربة تعلمت منها …أنه لن يبقى معك سوا من يستحقك … وأن من غادر قد اختار أن يرحل .. وأنه لم يتمسك بك بما فيه الكفاية … أو أنها غالبا ً مشيئة الله التي لا تحمل الا الخير دائماً لنا..
صدقني كل هذا سيعوضك الله عنه … لا بل أكثر من ذلك …
سيرزقك كل ما تتمناه … ويعوضك ما خسرته ..سواء أكانوا أشخاصاً .. أو ربما عملا ً..وظيفة ..دراسة .. بيت ..أو حتى إن كان وطناً …
ستجد العوض فقط عند رب هذا الكون العظيم … وفقط بالتوكل عليه ..و مرضاته …
ستتخطى كل أزماتك .. وحتى غياب أشخاص عن حياتك …لم تتوقع يوماً أنك ستكمل الطريق بدونهم ..
سيمنحك الله القوة والصبر لتخطي كل العقبات والوصول إلى حياةٍ مليئة براحة البال والقلب …
وتذكر جيداً … لا شيء مضمون في هذه الحياة …و لا حتى أنت …
سلام .
تابعونا عبر وسائطنا على السوشيال ميديا بالضغط على الأيقونة التالية