ملاحظة:
تم تصميم المقالة الطبية هذه بلغة طبية بسيطة لكي يستطيع غير المختص الاطلاع عليها وفهمها ، وتذكر إن كان لديكم مشكلة صحية تتعلق بالموضوع المذكور في المقالة ، أو أحد أقاربكم يمكننا تنظيم استشارة عن بعد مع فريق داويني للتداوي عن بعد ، حيث تجدون في نهاية المقالة طريقة التواصل معنا لحجز موعد مع فريق الاستشارات الطبية المعتمد من قبل مجموعة داويني للصحة الرقمية .
المقدمة
- في السنوات العشرين الأخيرة أخذ يثار على نطاق واسع في مجال التغذية الصحية والمجال الطبـيّ عموماً موضوع الحموض الدهنية بشتَّى أنواعها: الحموض الدهنية الـمُشبَعة، والحموض الدهنية اللامُشبَعة بأنواعها الثلاثة، وخاصّة المتحوِّلة Trans fatty acids الضارّة وأوميغا-3 Omega-3 fatty acids المفيدة.
- معلوم أن ثلاثيات الغليسريد Triglicerides (الشحوم الثلاثية) تتكون من حموض دهنية كثيرة العدد. وهي نوعان: حموض دهنية مُشبَعة Saturated fatty acids ؛ وحموض دهنية لامُشبَعة Unsaturated fatty acids، برابطة مزدوجة واحدة، وتدعى عندئذ الحموض الدهنية الأحاديّة اللاإشباع Monounsaturated، أو بأكثر من رابطة مزدوجة، وتسمى حينئذ الحموض الدهنية العديدة اللاإشباع Polyunsaturated، وتشمل: الثنائية اللاإشباع، الثلاثية اللاإشباع، الرباعية اللاإشباع…
إن أكثر الحموض الدهنية المكوِّنة لثلاثيات الغليسريد شيوعاً هي على التوالي: حمض الزيت Oleic acid (الأحاديّ اللاإشباع) وحمض زيت الكتّان (Linoleic acid, LA) (الثنائيّ اللاإشباع) وحمض النخيل Palmitic acid (الـمُشبَع)”.
- إن الحموض الدهنية المُشبَعة التي تسود في الدهون الحيوانية تتسم بأن لها تأثيراً معصِّداً Atherogenic، إذ أنها تَرفع مستويات الكولِسْتِرول وثلاثيات الغليسِريد في مُصوَّرة (بلازما) الدم، وذلك خلافاً للحموض الدهنية اللامُشبَعة التي تسود في الدهون النباتية والتي لها فعل عكسيّ خافض لـمستويات الكولسترول وثلاثيات الغليسريد. وهذا الاختلاف في التأثير بين نوعَي الحموض الدهنية يستفاد منه في العلاج القوتيّ لفرط شحميات الدم، حيث يُستعاض عن الدهون الحيوانية بالزيوت النباتية. وهذا التأثير الـمفيد للحموض الدهنية اللامشبَعة تتميز به فقط ما يُعرَف باسم الحموض الدهنية الـمَقْرونة الوضع Cis fatty acıds، أي الحموض ذات الروابط الـمزدوجة التي لها الشاكلة مَقْرون Cis configuration (أي التي تقع فيها ذرتا هيدروجينِ ِكلِّ رابطة مزدوجة في الوضع مَقْرون، أي من الجهة نفسها)؛ وهي الحموض الدهنية اللامشبَعة الأكثر انتشاراً. على أن هناك زُمَراء (مُماكِبات) للحموض الدهنية اللامشبَعة تكون لإحدى روابطها الـمزدوجة على الأقلّ الشاكلة مَفْروق (مُتحوِّل، متقابل) Trans configuration (أي تَكون فيها ذرتا هيدروجينِ إحدى الروابط الـمزدوجة على الأقلّ في الوضع مَفْروق، أي في وضعين متقابلين)، وتُعرَف هذه الحموض باسم الحموض الدهنية الـمَفْروقة الوضع أو الـمتحوِّلة Trans fatty acıds، وهي الأقل انتشاراً؛ وتوجد في الحالة الطبيعية بكميات صغيرة في اللحوم الحيوانية والألبان، كما توجد في الدهون الـمصنَّعة التي صُنِّعت بِهَدْرَجة جزئية للزيوت غير الـمشبَعة بهدف جعلها أكثر استقراراً ومَنْع تَفسُّخها والحفاظ عليها في حالة صلبة في درجة حرارة الغرفة؛ والـمصدر الغذائيّ الأساسيّ للحموض الـمتحولة هو الزيوت الـمُهَدْرَجة جزئياً. وتُعَدّ الدهون الـمتحولة الـمُصنَّعة خطرة بشكل خاصّ على صحّة القلب، وقد تتسبب في بعض أنواع السرطانات؛ ويمكن العثور على هذه الدهون في العديد من الأطعمة؛ ويتعين تقييد استعمالها والانتباه إلى قوائم الـمكوِّنات الـموجودة على عبوات الأطعمة للتأكد من أن محتوى الحموض الـمتحولة هو أقلّ من 0,5 غ للحصّة الواحدة.
- إن الحموض الدهنية هي من حيث المصدر نوعان: حموض دهنية لاأساسية Nonessential fatty acids يمكن أن يصنعها الجسم بتحويل الحموض الأمينية التي تَرِده من الغذاء، وحموض دهنية أساسية Essential fatty acids لا يمكن أن يصنعها الجسم، ويجب أن يكون مصدرها قوتياً؛ وتتمثل الحموض الدهنية الأساسية في الحموض الدهنية العَديدة اللاإشباع.
- إن موضع ذرات الكربون في سلسلة الحمض الدهنيّ المشبع واللامشبع يشار إليه حسب التسمية النظامية بالأرقام العربية (…3 ,2 ,1) بدءاً من الذرّة الأولى في الطرف الكربوكسيليّ للحمض، وهكذا فإن ذرات الحمض الكربونية تأخذ الأرقام …3 ,2 ,1؛ فيما يشار إلى الرابطة المزدوجة في سلسلة الحمض الدهنيّ اللامشبع بالحرف اليونانيّ Δ (دلتا)، ويُكتب فوقه رقم الذرّة الكربونية التي تحمل هذه الرابطة، مثلاً: الرمز Δ5 يعني رابطة مزدوجة على ذرّة الكربون الخامسة، أي بين الذرّتين الخامسة والسادسة، في سلسلة الحمض. ومن ناحية أخرى فإن موضع ذرّات الكربون في سلسلة الحمض الدهنيّ يشار إليه حسب التسمية الشائعة المتَّفَق عليها بأحرف الأبجدية اليونانية بدءاً من الذرّة الأولى التي تلي الزمرة الكربوكسيلية، وهكذا فإن ذرّات الحمض الكربونية تأخذ: الحرف α للذرة C–2، الحرف β (بيتا) للذرة C–3، الحرف γ (غاما) للذرة C–4…؛ إلا أن ذرّة الكربون الأخيرة في سلسلة الحمض، أي ذرّة كربون الزمرة الـمِتيلية، يشار إليها دوماً وبغضّ النظر عن طول السلسلة بالحرف ω (أوميغا)، الذي هو الحرف الأخير في الأبجدية اليونانية. ويُتَّفَق أيضاً على تحديد مواضع الروابط المزدوجة بالحرف ω يتبعه الرقم المتسلسل لذرّة الكربون التي تحمل الرابطة اعتباراً من ذرّة الكربون ω للزمرة المِتيلية، وهكذا فإن الرمز ω-3 مثلاً يعني أنه توجد قبل الذرّة الأخيرة رابطة مزدوجة على الذرّة الثالثة*، وبالتحديد بين الذرّتين الثالثة والرابعة قبل الأخيرة، والرمز ω–6 يعني وجود رابطة مزدوجة على الذّرة السادسة، وبالتحديد بين الذرّتين السادسة والسابعة قبل الأخيرة.
- إن الحموض الدهنية الأساسية العديدة اللاإشباع نوعان هما: الحموض الدهنيـة أوميغا–3 Omega-3 fatty acids (التي تحوي رابطة مزدوجة في الموضع ω-3، أي على ذرة الكربون 3 اعتباراً من ذرة الكربون المِتيلية ω)، ويمثِّلها الحمض اللينولِني ّLinolenic acid, ALA
الثلاثيّ اللاإشباع الـمؤلَّف من 18 ذرة كربون، والحموض الدهنية أوميغا–6 Omega-6 fatty acids (التي تحوي رابطة مزدوجة في الموضع ω-6)، ويمثِّلها حمض زيت الكتـّان Linoleic acid, LA الثنائيّ اللاإشباع الـمؤلَّف من 18 ذرة كربون أيضاً.
يُستخدَم الحمض اللينولِنيّ ALA (الثلاثيّ اللاإشباع)، الممثِّل للحموض الدهنية أوميغا-3، لاصطناع حمضين دهنيين لامشبَعين آخرين في الجسم هما: الحمض الإيكوسابِنْتايِـــنوئيّ Eicosapentaenoic
acid, EPA
الخماسيّ اللاإشباع الـمؤلَّف من 20 ذرة كربون، والحمض الدوكوساهِكْسايـِــنوئيّ
Docosahexaenoic acid DHA
السداسيّ اللاإشباع الـمؤلَّف من 22 ذرة كربون؛ ويتم هذا الاصطناع الحيويّ من الحمض اللينولِنيّ باللاإشباع أكثر وبالاستطالة؛ وإمكانية هذا الاصطناع تَضعف بِتَقدُّم العمر. والحموض الثلاثة: الحمض اللينولِنيّ ALA والحمض EPA والحمض DHA هي حموض دهنية أوميغا–3 Omega-3 fatty acids هامّة. يوجد الحمض اللينولِنيّ ALA في الزيوت النباتية: زيت بذر الكتّان وبذور الشِّيَا وزيت الكانولا Canola oil (زيت بذور اللِّفْت المعدَّلة) وزيت فول الصويا والجَوْز وبِذْر القَرْع والبذور الصالحة للأكل…، وبكميات ضئيلة في الدهون الحيوانية. وأما الحمضان الآخران EPA و DHA فيوجدان في زيت كبد سمك القُدّ “الحوت” Cod liver oil وسمك السَّلمون والأنشوجة (الـخامْسي) والسَّرْدين والإسْقُمريّ (الـماكريل) Mackerel والتونة… والطحالب البحرية وبيض الدجاج… وللحصول على دهون أوميغا-3 بكميات ممتازة يُوصَى بتناول الأسماك الزيتية (التونة البيضاء، السَّرْدين، السَّلمون…) 2–3 مرات أسبوعيا”.
- هذا وإن الحمض الدهنيّ ALA ضروريّ لنموّ الجسم وتطوره، ويُعتقَد أنه يقلِّل من خطر الإصابة بمرض القلب، ومن تَخثّر الدم، ويخفِّف الالتهاب، وغنيّ به زيت بِذْر الكتّان وبذور الشِّيا Chia seeds والجوز… وأما الحمض الدهنيّ EPA فهو مكوِّن مهمّ للأغشية الخلوية وللقلب والعين، ويقلِّل من مستويات ثلاثيات الغليسِريد في الدم، ومن فرص تكرار النوبة القلبية، ويخفِّف من الالتهاب، ومن الألم، ومن الاكتئاب… وأما الحمض الدهنيّ DHA فهو مكوِّن أساسيّ لشبكية العين والدماغ والجلد، وضروريّ لتطوّر العين والدماغ. وكلا الحمضـين EPA و DHA غنية بهما الأسماك والطحالب والبقر الذي يتغذى بالعشب، وليس بالحبوب.
- وأما حمض زيت الكتـّان LA (الثنائيّ اللاإشباع)، الممثِّل للحموض الدهنية أوميغا-6، فيوجد بترتيب تنازليّ لمحتواه في زيت القُرْطُم (العُصْفُر) (Safflower oil) الغنيّ بحمض زيت الكتّان وفي زيت بذر القطن وزيت الذُّرَة وزيت فول الصويا وزيت السِّمْسِم وزيت الفستق الحلبـيّ، وفي اللوز، وفي زيت عَبّاد الشمس وزيت الكانولا ودهن الدجاج وزيت الفول السودانيّ وصَفَار بيض الدجاج وزيت الزيتون…؛ وهو يُستخدَم في الجسم لاصطناع حمض أوميغا-6 آخر هو الحمض الأراكيدونيّ Arachidonic acid, ARA (الرباعيّ اللاإشباع) الـمؤلَّف من 20 ذرة كربون، وذلك بالتكاثف مع الخَلّات، علماً بأن الحمض الأراكيدونـيّ يوجد في الدهون الحيوانية وفي زيت السمك.
- هذا وبالإضافة إلى المصادر الغذائية للحموض الدهنية أوميغا-3 فإنه تُستخدَم أيضاً مكمِّلات غذائية تحتوي على الحمضين الدهنيين EPA و DHA، وذلك لما لهذين الحمضين من أهمية في حالات عدّة: تقليل الالتهابات في الجسم، خَفْض ثلاثيات الغليسِريد في الدم، الوقاية من تكرار النوبة القلبية، تخفيف الاكتئاب…، وأبرز تلك الـمكمِّلات زيت السمك وزيت كبد القُدّ.
إن زيت السمك Fish oil هو مكمِّل غذائـيّ مشتقّ من أنسجة الأسماك الزيتية، ويحتوي على الحمضين الدهنيين EPA و DHA بمعدل 30% تقريباً؛ علماً بأن الـمَدخول الـمَرجعيّ اليوميّ من هذين الحمضين معاً هو 250ـــ500 مغ؛ وبشكل نموذجيّ فإن 1000 مغ من زيت السمك يزوِّد بحوالي 300 مغ من الحمضين معاً (180 مغ من EPA و 120 مغ من DHA).
- وأما زيت كبد القُدّ “الحوت” Cod liver oil فهو مكمِّل غذائـيّ مشتقّ من كبد سمك القُدّ (الذي يعيش في المحيط الأطلسيّ والمحيط الهادئ…، ويبلغ طوله 100–200 سم ووزنه 5–12 كغ، وأحياناً حتى 100 كغ)؛ ويحتوي هذا الزيت كزيت السمك أيضاً على الحمضين الدهنيين 1 DHA، وذلك بمعدل 9% و 14% تقريباً على الترتيب؛ إلا أنه يحتوي أيضاً على فيتامين D وفيتامين A (في ملعقة كبيرة من هذا الزيت، أي في حوالي 14 غ: 34 مكغ من فيتامـين D، أي 1360 وحدة دولية، و 4,080 مكغ من فيتامين A؛ والـمَدخول الـمَرجعيّ القوتـيّ للبالغين من فيتـامين D: 15 مكغ/اليوم، ومن فيتامين A: 900 مكغ/اليوم للرجال و 700 مكغ/اليوم للنساء). وبسبب احتواء زيت كبد القُد على الفيتامينين D و A إضافة إلى الحمضين الدهنيين EPA و DHA فهو أفضل من زيت السمك.
- إن نقص الحموض أوميغا-3 في الجسم حالة شائعة، وذلك خلافاً للحموض أوميغا-6 التي تتميَّز بوفرتها في الجسم بسبب كثرة تَناوُلها جرّاء توفُّرها في عدد من الزيوت الشائعة الاستهلاك: زيت الذُّرة، زيت عَبّاد الشمس، زيت فول الصويا… وتتنافس الحموض أوميغا-6 في الجسم مع الحموض أوميغا-3 بحيث يجدر أن تكون النسبة بينهما 1:1؛ إلّا أن هذه النسبة تكون مختلة غالباً لصالح النوع أوميغا-6، وكثيراً ما تصل حتى القيمة 30:1، الأمر الذي يتسبب في التهابات واضطرابات أخرى في الجسم، ويستوجب بالتالي الإكثار من تناول الحموض أوميغا-3 لتعديل النسبة.
- ويمكن أن يتسبب نقص الحموض أوميغا-3 في الجسم في عدد غير قليل من الاضطرابات: التهاب جلد، تَقشُّر جلد مع خشونة وجفاف، جفاف شعر، جفاف عينين، تَنكُّس بُقعيّ مرتبط بالعمر ويؤثِّر في البصر، لانَظْمية Arhythmia، ارتفاع في ضغط الدم، ذبحة صدرية ومرض قلب، فَقْد ذاكرة، التهاب، اكتئاب، حساسية، نقص انتباه مع فرط نشاط لدى الأطفال.
- وقد تَبيَّن أن للحموض أوميغا-3 تأثيرات هامة تتمثل فيما يلي:
ـــ تخفض مستويات ثلاثيات الغليسريد في الدم.
ـــ تعمل على خفض ضغط الدم.
ـــ قد تقلِّل من آلام الذبحة الصدرية، وتكرار ضربات القلب الشاذّة، وفرص تكرار النوبة القلبية.
ـــ تُحسِّن الوظيفة البصرية لدى الأشخاص الذين يعانون من التنكُّس البقعيّ المرتبط بالعمر.
ـــ تُخفِّف من أعراض التهاب الـمَفصِل الرّثيانـيّ.
ـــ تقلِّل جزئياً من ردود الفعل تجاه مسبِّبات الحساسية الـمسبِّبة للربو.
ـــ يمكن أن تخفِّف من الاكتئاب، وتقلِّل تكرار نوبات الصرع، وتحسن أعراض الفُصَام، وتُبطِئ معدَّل التدهور المعرفيّ وتحمي من الخرف.
- وواضح أن تناول الحموض أوميغا-3 سواء عن طريق الغذاء أو عن طريق الـمكمِّلات الغذائية مفيد جداً لصحة الجسم. وكما ذَكَرنا فإن تناول زيت كبد القُدّ بسبب احتوائه على الفيتامينـين D و A إضافةً إلى الحمضين الدهنيــين EPA و DHA هو أفضل من تناول زيت السمك، إذ أن للحمضين وكلٍّ من الفيتامينين تأثيرات مشتركة مفيدة. وهكذا فإنه يحصل تآزر فيما بين الحمضين الدهنيين EPA و DHA وفيتامين D في مجال علاج التهاب المفاصل الناجم عن نقص هذا الفيتامين، وفي مجال علاج الربو والحساسية والتهاب الرئتين، وفي مجال علاج التشنُّجات الناجمة عن نقص الكَلسيوم، والتي تتسبب في تعب وقلق وأرق؛ وتأثير فيتامين D هنا يُعزى إلى أنه يحسن امتصاص شوارد الكلسيوم بشكل كبير، ويقلل بالتالـي التشنُّجات. ومن ناحية أخرى فإن للحمضـين الدهنيين EPA و DHA وللفيتامين الآخر الذي يحتوي عليه زيت كبد القُد، أي فيتامين A، تأثيراً مشتركاً في مجال علاج جفاف العين والتنكُّس البقعيّ المرتبط بالعمر الذي يؤثِّر في البصر، وفي علاج التهاب الجلد، وخاصّة إذا كانت البشرة متقشرة أو جافة.